زائرة منتصف الليل | قصة رعب

قصص رعب قصة زائرة منتصف الليل في المنزل المسكون بالأشباح
قصص رعب قصة زائرة منتصف الليل في المنزل المسكون بالأشباح

انها الثانية عشر اذا هى على وشك القدوم الى غرفتى اعتدت على وجودها تقريبا لم تعد تخيفنى كما فى السابق اعتدت على النوم بينما هى تراقبنى لم تعد ترعبنى نظراتها ولا همساتها التى تشبه فحيح الافاعى وهى تهمس فى اذنى بكلمة واحدة لا اعرف ما الذى تعنيه بها حقيقة ايضا لا اعرف ما الذى تريده من زيارتها الليلية هذه كل يوم الى غرفتى تقف قرب خزانة ملابسى فى ذلك الركن المظلم والبعيد من الغرفة .
صدقا لم احاول يوما ان انير الغرفة لاراها جيدا ولا اعرف السبب هل هو خوفى من ان تهاجمنى اذا ما تحركت ام خوفى من رؤيتها بالكامل ام لانى لا اريدها ان تغادر فانا اعرف جيدا انها ستختفى على الفور لذلك اكتفيت بما يمكننى رؤيته من خلال ضوء القمر الذى يدخل عبر زجاج نافذتى و يسقط على جزء صغير من  الجهة اليسرى من وجهها و شعرها وهذا الجزء الذى اراه كاف لمعرفة مدى بشاعتها لا ارى فى عينها سوى الظلام و الظلام فقط حفرة سوداء هذا يجعلنى اتساءل ما هو شكل عينها الاخرى التى لم ارها يوما هل هى حفرة اخرى مظلمة , لا افكر ابدا فى النهوض من سريرى و الذهاب الى حيث تقف لاستكشف ما لا استطع رؤيته منها بسبب الظلام اذا فخوفى هو الذى يتحكم بى ويمنعنى من الاقدام على فعل اى شىء طوال ساعات بقاءها اى طوال الليل , بمجرد ان اغلق عينى واغفو اسمع صوتها فى اذنى واشعر بانفاسها الساخنة كأن الجحيم موجود بداخلها فتنفث اللهب فى وجهى كلما همست الى قائلة كلمتها المعهودة “هَوْنًا” , اعود فافتح عينى لاجدها كما هى واقفة فى الركن البعيد كيف حدث هذا كيف و متى اقتربت منى ثم عادت وابتعدت هكذا مرة اخرى و بهذه السرعة ,

اذكر اول مرة رأيتها اذكر كل تفاصيل تلك الليلة جيدا واحداثها التى وقعت بعد ان انتقلنا الى بيتنا هذا مباشرة اجل كانت اول ليلة لى فى هذه الغرفة , وقتها اغمضت عينى لانام فشعرت فجأة بهواء ساخن يلفح وجهى اقشعر جسدى حتى شعرى احسست به يقف ماذا هناك ما الذى يحدث هكذا سألت نفسى لكن لم اتمكن من اخراج اى صوت من حنجرتى كذلك لم استطع التحرك و كاننى اصبت بالشلل ادركت الامر بعد لحظات لقد سمعت عن هذه الاعراض من قبل انها تسبق ظهورهم اذا فاحدهم قادم لزيارتى من العالم الاخر استسلمت و توقفت عن محاولة الصراخ وطلب النجدة او محاولة التحرك والقيام من السرير فقط بقيت مستلقيا اراقب ما يحدث تلفت هنا وهناك لا اعرف فى اى جزء من الغرفة سوف اراه الى ان اهتزت الغرفة و اخذت ارضها تصدر صوتها عال تزلزلت الارض و تشققت بالتحديد فى ذلك الركن المظلم بجوار الخزانة وشيئا فشيئا خرجت ضيفتى من تحت الارض وكانها نبتة اخذت تنمو بسرعة امام عينى الى ان خرج جسدها بالكامل بعدها عادت الارض كما كانت لا اثر لاى شقوق فيها , بقيت واقفة هناك تنظر فقط و هذا ما تفعله كل ليلة تتأملنى طوال الليل و تنتظر ان اغفو حتى تهمس فى اذنى بكلمتها الواحدة و تعود لتقف فى ركنها المظلم مرة اخرى حتى الفجر و عندما يحين موعد عودتها الى الجحيم الذى تاتى منه تنشق الارض مرة اخرى لتبتلعها ثم يختفى كل شىء , لا ثر يبقى لها , ماذا اذا اردت اخبار احدهم عنها ما الذى سيقوله فانا لا املك اى دليل بالتاكيد سيقال انى جننت هذا بالاضافة الى سماع التفسيرات التى لا تعنى شيئا سوى انى غبية اولها ربما كنت تحلم !!
وهل انا غبي لهذه الدرجة فلا اعرف كيف افرق بين الحلم و الواقع ؟ ربما تتخيل , انها مجرد اوهام , هلوسات كلها تفسيرات يعتقد اصحابها انها عقلانية اما انا فلا , قررت ان اتصرف ولكن بحذر بحثت عن تاريخ المنزل فمن كان يسكن قبلنا اقرباء لنا سوف اسألهم لماذا غادروا و هل للبيت تاريخ و ماض مخيف اذا سال احدهم لما اطرح مثل هذه الاسئلة اقول لهم اننى فضولي لا اكثر , بحثت هنا و هناك سألت هذا وذاك لم اترك شىء لم افعله لاصل الى حقيقة ما يحدث معى ,ذهبت الى منزل قريبنا المالك السابق لمنزلنا و هو رجل كبير فى السن كنت اقول له “جدى” ادرك الامر بمجرد ان طرحت اول سؤال
– “لما تركتم المنزل” ؟
قال لى :
– اذا رأيتها ؟ ظهرت لك زائرة منتصف الليل !!
– اجل ظهرت بل انها اصبحت مقيمة تاتى فى الليل و تنصرف عند الصباح ولا اعرف ماذا افعل كى تتوقف عن زيارتها المخيفة لى , لا اعرف حتى ما سبب هذه الزيارة فهى تقف طوال الوقت بلا حراك فى ركنها المظلم الا لحظات تقترب فيها منى وتهمس لى بكلمة واحدة تظل ترددها قائلة “هَوْنًا”….
عندها صاح العجوز قائلا :
– اجل هذا ما كانت تقوله لنا ايضا “هَوْنًا” ترى ما الذى تقصده بهذه الكلمة ؟
قلت :
– “ربما اذا عرفنا ماض المنزل او الارض التى اقيم عليها توصلنا الى سبب ظهورها و سكنها للمكان و السر وراء كلمتها هذه “
رد على جدى قائلا :
– انا اعرف كل شىء عن المكان لكن كيف سيفيدنا هذا الامر ليس للبيت ماض مخيف ولا شىء من هذا القبيل فلقد بناه والدى على ارض كانت  منطقة جبلية قامت الحكومة ببيعها للمواطنين بعد ان جعلتها صالحة لتشييد المنازل و المنشأت عليها ولانها صحراء تقريبا كان سعرها ليس مرتفعا و هذا كل ما فى الامر .
“شعرت بان العجوز يخفى على امرا ما لكن لم الح فى طلب معرفة ما لديه من معلومات حول ماضى المنزل فانا اعرف جيدا ان لا فائدة من ذلك طالما انه لم يرد اخبارى بالامر فلن ينطق بكلمة مهما فعلت لهذا قررت المغادرة”
– هذا فقط اه يبدو اننى لن استطع التوصل لشىء يفيدنى من جراء البحث عن ماض هذا البيت اشكرك على ما اخبرتنى به .
شكرته و عدت الى البيت و عندما حل موعد ظهورها جلست بانتظارها قرب ركنها المفضل عزمت على جعل هذه الليلة هى الاخيرة لزيارتها لى و عندما جاءت تملكنى الخوف للحظات لكننى استجمعت قواى فوقفت بقربها اتطلع اليها ثم سألتها عن سبب وجودها و بالطبع لم اتلق اى اجابة انتظرت لعدة دقائق بعدها قررت اتخاذ خطوة مختلفة ذهبت انرت مصابيح الغرفة و كما توقعت اختفت .

انتظرت لوقت طويل عودتها لكنها لم تعد , بعدها قررت النوم دون ان اظلم الغرفة سوف انام و النور مضاء غفوت بسرعة على غير المعتاد و بسرعة ايضا وجدت نفسى داخل حلم عاد بى الزمن فيه الى الوراء قبل حوالى مائة عام او اكثر رايت نفسى اقف فى غرفة قديمة و امامى يجلس عدة اشخاص على الارض يشكلون دائرة حول فتاة يبدو عليها المرض الشديد و على الاغلب كانت تحتضر هذا ما فهمته من احاديث الناس حولها كلهم يبكون و هناك رجل يبجلس قرب رأسها و يتحدث اليها اقتربت منهم فلم يلتفتوا الى مما يعنى انهم لا يروننى ولا يشعرون بوجودى وقفت على بعد خطوات من الرجل فسمعته يلقنها الشهادة , نظرت الى الفتاة المستلقية امامى بين الحياة والموت اردت رؤية ملامحها جيدا لكن للاسف لم اتمكن من ذلك كانت هناك ضمادة على وجهها او ربما هى قطعة قماش بيضاء قام احدهم بلفها حول رأسها و عينيها و هناك بقعة من الدماء على الضمادة من جهة عينها اليسرى , ما الذى اصابها اخذت انصت جيدا لحديث النسوه من حولها فسمعت واحدة منهن تقول :
– مسكينة هذه الفتاة سيئة الحظ كانت تقف على سطح المنزل عندما هاجمها غراب فقام بفقأ عينها اليسرى و ها هى تنزف من الصباح حتى الان اظن انه لا امل لها فى النجاة لقد فقدت الكثير من الدماء
ردت عليها امرأة اخرى قائلة :
– ان المشفى بعيد جدا عن هنا فليرحمها الله و يخفف عنها الام الموت
قاطع حديثهم صراخ واحدة منهن كانت تجلس جوار الفتاة استنتجت انها امها نظرت الى الفتاة بسرعة لما صرخت امها الان فوجدتها ساكنة بلا حراك لقد ماتت بالفعل , بسرعة جاءت سيدة لتغسلها كفنتها ثم حملوها الى اقرب مسجد صلوا عليها كل هذا وانا اسير معهم لم تغب الفتاة عن نظرى ولا جسدها الخال من الحياة سرت خلف جنازتها حتى وصلت الى منطقة المقابر رايتهم ينزلون جسدها داخل حفرة ضيقة بعدها غطوا جسدها بالتراب و غادروا و بقيت انا اراقب المقابر و صمتها لم اعرف لما لم ينتهى الحلم عند هذا الحد فها هى الفتاة ماتت و دفنت ولم اعرف من هى ولا سبب رؤيتى لها لكن بعد دقائق جاءت اعداد غفيرة من الناس اخذوا ينقبون هنا وهناك و يستخرجون عظام الموتى ثم جاء ايضا الرجل نفسه الذى رأيته يلقن الفتاة الشهادة و معه شاب يحمل مجرفة ومعول اخذ يضرب بها الارض لكنه توقف فجأة عندما طلب منه الرجل ذلك قائلا :
– توقف يا بنى دعنا نتركها هنا فلم يمضى على دفنها سوى وقت قصير و بالتاكيد بدات جثتها فى التحلل ولا اظن اننى قادر على رؤيتها فى مثل هذه الصورة البشعة…
رد عليه الشاب قائلا :
– لكن يا ابى ان الحكومة طلبت منا اخراج جثث ذوينا من هذه المنطقة لانها سوف تقوم بالبناء عليها فكيف نترك جثة شقيقتى هنا !!
رأيت الرجل يتطلع اللى المكان الذى دفنت فيه ابنته و قال و هو يكاد يبكى ….
– هذا افضل من ان اراها بصورة بشعة ارجوك يا بنى دعها حتى تبقى صورتها الجميلة حية فى ذاكرتى
امسك الشاب بيد والده و قد بدا عليه التاثر بما سمع و غادر الاثنان المكان و بقيت انا بمفردى فى ارض المقابر الخالية من اجساد الموتى و التى تكسوها الحفر ياله من حلم طويل لما لم ينتهى حتى الان , فجأة وجدت الارض من حولى تحولت من صحراء و ارض يسكنها الموتى الى منازل يسكنها الاحياء و فوق قبر الفتاة رأيت منزل قد شيد امامى انه يشبه منزلنا لا لا يشببه انه هو بالفعل دخلت الى هناك كانت اسرتى تمارس حياتها العادية حتى انا كنت بغرفتى مستلقيا على السرير اقرأ كتابا , خطر على بالى سؤال هل تظهر الفتاة لافراد عائلتى كلهم ام انا فقط من يراها لكنى عرفت الاجابة بسرعة عندما نظرت تجاه الركن الذى تقف فيه الزائرة الليلية عادة هناك رايت ما كان بمثابة اجابة واضحة و مخيفة على ما خطر بذهنى قبل قليل هذه المرة لم اجد الضيفة المخيفة بل كان قبر الفتاة بالضبط فى المكان الذى تتشقق فيه الارض لتخرج ساكنة غرفتى , و فوق قبرها كلمات عربية احرفها مشكلة لكنها معكوسة و مع ذلك تمكنت من قراءتها او فهمتها عندها استيقظت من النوم وانا اردد ما قرأت “وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا” .
عندما استيقظت كان الساعة حوالى التاسعة صباحا هذا يعنى اننى قضيت الليل باكمله احلم بها ولا اعرف ما اذا كانت ظهرت الفتاة مرة اخرى بعد ان نمت ام اننى لاول مرة اقضى الليل وحيدة دون رفقتها , ارتديت ملابسى وخرجت لزيارة “جدى” المالك السابق للمنزل لاطلعه على ما توصلت اليه و لاسأله عما اذا كان الحلم يمت للواقع بصلة ام لا فلا سبيل من التأكد من صحة ما رأيت فى الحلم إلا عن طريقه تقريبا فمن المستحيل ان انقب فى ارض غرفتى بحثا عن هيكل عظمى لفتاة ماتت قبل 100 عام حتى اتأكد ما اذا كان هناك قبر ام لا .
و هناك فى بيت “جدى” الذى اشترينا منه منزل المقابر هذا قصصت عليه حلمى و قلت له ان الحلم فسر الكثير و اننى ادركت كل شىء بعد هذا الحلم الذى فسر كل الغموض ’ فقد ماتت الفتاة جراء نقر الغراب لعينها اليسرى و هذا ما يفسر لما تبدو عينها عبارة عن حفرة مظلمة , اما بخصوص اختيارها لمنزلنا ولغرفتى على وجه الخصوص فهو قبرها القابع تحت ارضية بيتنا اى انها راقدة هناك و ربما يضايقها سيرنا فوق رفاتها و هذا تفسير كلمة “هَوْنًا” التى كانت تهمس بها دائما فالمسكينة كانت تقصد ان نسير هونا فوق رفاتها “و الان بعد ان انتهيت من قول ما لدى ما رأيك فيما سمعت ؟”…
هز رأسه اشارة على فهم كلامى ثم قال :
– حسنا هل تعتقد انها ستتوقف عن الظهور لك فى الغرفة كل ليلة كما كانت فى السابق ؟
– ربما , حتى وان لم تتوقف عن زيارتى بعد هذا الحلم فرؤيتها لن تخيفنى كالسابق لاننى بدأت اظن بانه حتى رؤيتى لها لم تكن سوى حلم !
نظر الى الرجل بطريقة تظهر مدى شكه و ارتيابه فيما قلت حتى ظننت انه لا يصدقنى لكن كلامه بعدها فسر سر تلك النظرة التى رأيتها فلقد اكد على ما ان كل ما قلته بخصوص الارض صحيحا فهى بالفعل كانت منطقة مقابر فى الماضى لكن هذا قبل سنوات كما ان امر القابر لا يعد سببا لظهور الفتاة فى البيت حتى لو كان قبرها بداخله فالموتى موتى ولا يعودون و لا تبقى ارواحهم عالقة فى المكان حتى لو كانت معذبة فهذه كلها محض خرافات واساطير ….
– ماذا تقصد ؟
– يا بني ربما كان لحلمك صلة بالواقع ربما حقا يروى احداث حقيقية وقعت لفتاة ماتت و دفنت فى قبر بنى فوقه منزلكم لكن من تنشق الارض وتخرجهم و لهم انفاس كالهب ويظهرون فى الليل بوجوه بشعة مخيفة ليسوا امواتنا بل انهم مخلوقات النار ..
– مخلوقات النار !!
– اجل الجان و الشياطين هذا ما يفعلونه انهم يلهون بك و يتسلون باخافتك لابد ان تستعين باحد ليساعدك فى اخراج هذا المخلوق من غرفتك و من بيتكم ..
اخافنى كلامه كثيرا على الرغم من كون هذا ما اعتقدته عند رؤيتى لزائرة الليل اول مرة لكن بعدها تناسيت الامر و كنت اتعمد النوم باكرا قبل ان تدق الساعة الثانية عشر معلنة موعد قدومها فلم اكن اراها الا نادرا عندما لا اتمكن من النوم باكرا تركت الرجل ورحلت فجأة من شدة اضطرابى و قلقى واسرعت عائد الى البيت و طوال الطريق كنت اتحدث الى نفسى :
– الموتى لا يعودون ولا ارواحهم تبقى فاذا لم تكن زيارتها مجرد حلم فهذا يعنى ان ما اراه هو جن يسكن غرفتى و يتمثل فى صورة الفتاة وربما هذا هو السبب وراء قبح صورته و سخونة انفاسه كيف اخرجها من بيتى كيف اجعلها تتوقف عن زيارة غرفتى سواء كانت روح ام جن فلا مكان لها فى غرفتى بعد الان …. لاول مرة اصرح بمخاوفى هذه و عن شكى بكون ما يراقبنى طوال الليل ربما هو من الجن و ها قد جاءت الساعة الثانية عشر ليلا سوف اقوم بتشغيل اية الكرسى على هاتفى لن اطلب المساعدة من احد فى طرد ذلك الزائر الغير مرغوب فيه من غرفتى لا اعرف لما لم افعل ذلك قبل زمن ربما ظنى بان هذا التصرف قد يضايقها فتحاول اذيتى لكنى عازم على فعله اليوم مهما كانت النتيجة …. الساعة الان الثانية عشر و ها هى الارض تهتز و تصدر اصواتها المخيفة لقد انشقت بالفعل ها هى قادمة …
لكن مهلا هذه الرأس التى تخرج منها ليست رأس الفتاة ولا شعرها الذى اعتدت رؤيته فهذه الرأس مختلفة و لها قرون ………

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
 

 

 

Translate »