رواية طالوت والانسية التى تزوجت جني الحلقة17

رواية عشتار الانسية التى تزوجت جني الجزء الثانى “الكتاب الثاني”

رواية طالوت فى عالم الجن
رواية طالوت فى عالم الجن الجزء الثاني من رواية عشتار الانسية التي تزوجت جني

رواية طالوت فى أرض الجن – الجزء الثانى من رواية عشتار الانسية التى تزوجت جني

الحلقة السابعة عشر

هل هي النهاية!

أن تفقد كل شيء…

أن ترى كل من تعرفهم بعيدين عنك

أن ترى نفسك وحيداً

لاتدري كيف وصلت إلى هنا

أن تواجه عاقبة شيء فعلته من أجل الحب

لماذا على الإنسان أن يعاني في هذه الحياة من أجل من أحبهم وحين يموت يحزنون لا عليه بل على أنفسهم لأنهم فقدوه

الأنانية حتى في الموت

لا أحد يهتم إلا بنفسه في المقام الأول

أين جلجامش!

أين الشنفرة!

أين ذهبت نارين؟

ما أخبار بناتي ياترى

كانت هذه الأفكار تدور في رأس عشتار الضعيف وهي مقيدة على صليب زجاجي وأطرافها مجرحة والدماء تنزل منها ببطء في ظلام له ظل من نور

في الوقت الذي كان الثلاثة جلجامش والشنفرة وطالوت يبحثون عنها

قال طالوت:

لقد قال المصوف أن عشتار في خطر

حمحم جلجامش قائلاً:

نحن نعلم أنها في خطر ولم نكن بحاجة لهذه المعلومة علينا فقط إيجادها في أسرع وقت

كان الثلاثة يسيرون على غير هدى

لكن طالوت طرح فكرة أن عشتار قد تكون قريبة من القلعة

والشنفرة قال أنها قد تكون في المغارة التي في الغابة السوداء

فقرر جلجامش أن يتم البحث في الطريق الذي بين المغارة والقلعة والذي كان محفوفاً بكثير من المخاطر لاشك

مشى الثلاثة جميعاً هذه المرة

ابتدؤا من المغارة واتجهوا نحو القلعة

عند اقترابهم من القلعة فوجئ الثلاثة بسيف قد سقط على الأرض

سيف كان مألوفاً لجلجامش

إنه سيف الأجهش

توقف جلجامش وأخذ الثلاثة يتفحصون المكان

كان يغطي السيف قليل من الدم

وآثار الدماء تملأ المكان

عند يرى الرجال الدماء تجري الدماء في عروقهم بعكس النساء عندما يرين الدماء تنكمش دمائهم وتبرد أطرافهم

فالدم كالمغناطيس يجذب قطباً وينفر قطباً آخر

أخذ طالوت يتتبع آثار الدماء إلى أن وصل إلى شجرة عملاقة

كان يعلم أن صاحب هذه الدماء لاشك مختبأ في هذه الشجرة لذلك كان عليه توني الحذر

وضع طالوت كفه على سيبه تحسباً لأي هجوم مباغت

كان الثلاثة يتفحصون المكان بحذر شديد

فجأةً سمع جلجامش والشنفرة شهقةً عظيمة

ركض الاثنان باتجاه طالوت

وصل الاثنان عند الشجرة ليفاجؤا بطالوت متشنجاً على الأرض ومتقوساً على نفسه

بطنه للأعلى ويقف على أطراف يديه ورجليه وقد جحظت عيناه

صرخ الشنفرة:

ماذا بك ياطالوت!!

حمحم جلجامش:

لقد تم تلبسه

كان طالوت يحمحم بصوت غريب

متشنجاً يدور في الأرض وكأنه يقاوم مابداخله

كعادته الإنسان يرفض التغيير

نظر الشنفرة لجلجامش قائلاً:

ماذا سنفعل!

اكتفى جلجامش بالصمت والنظر لطالوت بقلق

نهض طالوت أخيراً

كانت عيناه حمراوتان وجسده يرتجف

تكلم جلجامش أخيراً:

هل أنت بخير؟

جاء الصوت من فم طالوت كبخار دافئ:

ألم تعرفني ياجلجامش.. أنا نارين..

أصيب جلجامش بالحيرة لكنه تكلم قائلاً:

مالذي حدث يانارين؟ أين عشتار؟

أجاب نارين التي كانت تتلبس طالوت:

كنا عائدتين للقلعة فهجم علينا جنود من القلعة وحاولنا الفرار لكنهم أحاطوا بنا من كل جانب كان بإمكاني الفرار لكن عشتار أصيبت بداور شديد واكتشفت أنها حامل…

صرخ جلجامش والشنفرة في وقت واحد:

حاااامل!!!!

أجابت نارين:

نعم ياجلجامش هل نسيت آخر ليلة كنت فيها مع عشتار لقد حملت عشتار ولم تكن تعلم لكنني عرفت أنها حامل واضطررت للتوقف والتعارك مع الجنود لكنهم تغلبوا عليي واضطررت للهرب وجاءت بلقيس وقبضت على عشتار وقامت بتسليمها لصاؤول

كان اسم بلقيس صدمة أخرى لجلجامش فصرخ مرة أخرى بغضب:

بلقيس!

أجابت نارين:

نعم لقد قام قبيلتك بتنصيبها ملكةً عليهم في غيابك وحتى تضمن أنها ستظل ملكة قامت بعقد هدنة مع من تبقى من الجن السبعة وسلمتهم عشتار وعشتار سجينة الآن في قصر صاؤول

انتفض طالوت بعنف مرةً أخرى وكأنه يقاوم مابداخله وانكمش على بطنه ثم نهض مرةً أخرى وأخذ يصرخ بقوة إلى أن ماعت نارين خارجةً منه كتبخر الماء في الهواء

نفضت نارين جسدها بعد أن خرجت من طالوت وسقط طالوت معشياً عليه

أخذت نارين تحدق في طالوت ثم قالت:

إن هذا الإنسان قوي جداً ويمتلك طاقة عجيبة لم أستطع استحواذه

هز الشنفرة رأسه قائلاً:

لو لم يكن قوياً لم استطاع البقاء على قيد الخياة حتى الآن إنه يمتلك قوة العقل

أمسكت نارين بسيفها سيف الأجهش وكأن ماسمعته لم يكن يعنيها فنظر لها جلجامش بقلق فبادرته قائلة:

إنه سيف والدي ياجلجامش والدي الذي قتلته سأنتقم منك يوماً ما لكن بعد أن تنقذ عشتار

ضربت بسيفها في الهواء وطارت مبتعدة

كان جلجامش يحاول تحليل السيل الكبير من المعلومات الخطيرة التي سمعتا للتو أما الشنفرة فكان متحيراً في أمره ينظر لجلجامش فجائهم صوت طالوت الضعيف:

يبدو أنك ياجلجامش لم تترك أحداً يقف بجانبك في عالم الجن سوى أنا والشنفرة الكل يريد قتلك والانتقام منك

ودخل طالوت في نوبة كحة عنيفة وهو منكب على وجهه

أجاب جلجامش:

لاوقت لهذا ياطالوت علينا الذهاب فوراً لقصر صاؤول

قال طالوت:

ومن هو صاؤول

أجاب الشنفرة:

هو آخر جني تتمنى الالتقاء به هنا أتذكر انتي تواجهت معه مرة وكدت أفقد حياتي فهو جني قوي جداً وغريب جداً لديه سيف ما إن يغرزه في الأرض حتى يصبح كل ماحوله بطيئاً

حمحم جلجامش بغضب:

سأقتله ببطءٍ إذن

قبض جلجامش على سيوفه وطار في الجو بسرعة خلفه الشنفرة وطالوت الذي كان مجهداً جداً جراء ماحدث له

كان جلجامش في أسوأ حالاته مكفهر الوجه شاحباً غاضباً

حبيبته ضائعة في أرض الجن

ويحتجزها جني خطير جداً وقوي جداً

وأسوأ مافي الأمر أنها حامل…

اعترض طالوت طريق جلجامش قائلاً:

علينا التروي ياجلجامش

صرخ جلجامش بغضب:

عن أي تروٍ تتحدث ياطالوت وعشتار حبيسة عند صاؤول

قال طالوت:

نحن نتجه نحو حتفنا ياجلجامش فالمدعو صاؤول يمتلك سلاحاً يبطء كل من حوله حتى الشنفرة كاد يفقد حياته حسن تواجه معه ونجا بالصدفة كما قال دع عنك العجرفة والغرور أنت قوي فعلاً لكن ينقصك التعقل فأنت متهور ياجلجامش وتهورك قد يودي بحياتك وحياتنا معك والأهم من ذلك كله حياة عشتار والذي تحمله في بطنها

توقف جلجامش بيأس وغضب وقال مستسلماً:

مالحل إذن!

قال طالوت:

حان الوقت الذي نذهب فيه ليارخ

اتجه الثلاثة نحو كوخ يارخ عله يجد حلاً لهم في مواجهة صاؤول

كان يارخ منشغلاً في صنع سلاح جديد عبارة عن عمود فقري ضخم كان يحشر فيه سائلاً ذو رائحة كريهة

اقترب الثلاثة من يارخ فقال الشنفرة:

لقد سمعت كثيراً ان يارخ العظيم لكنني لم افكر ان اقابله يوماً أخشى ان هذا السلاح الذي يصنعه سيستخدمه أحدٌ ما ضدنا فكما سمعت أن يارخ يصنع الأسلحة بغض النظر أكانت للخير أو الشر هو فقط يصنع الأسلحة

قال طالوت:

السلاح في حد ذاته هو أداة فقط لاغير من يستخدم هذه الأداة هو من يحدد سيستخدمها في خير أم شر أن لا أعلم كيف يقوم يارخ بانتقاء من يصنع لهم أسلحته لكنه لاشك لديه رأي في ذلك

وصل الثلاثة ليارخ الذي التفت لهم وابتسم ابتسامة استغراب ثم قال:

لقد كنت تقول أنك تريد قتل جلجامش والآن تصحبه إن ذلك لشيء غريب!

رمق جلجامش طالوت بنظرة استفهامية فقال طالوت:

مادمنا نسعى وراء هدف واحد فجلجامش ليس لي بعدو لقد كنت اظنه عدوي فعلاً لكن تغير الوضع الآن

ابتسم الشنفرة بخبث وقال:

ومالذي تغير! مازال زوج عشتار مازال هو من أخذ عشتار من ارض الانس لارض الجن مازال هو السبب فيما تمر به عشتار الآن أن لم تقتل جلجامش لانك لاتستطيع قتل جلجامش ياطالوت دعك من هذا الهراء لا أنا ولا أنت نرقى أن نكون أنداداً لجلجامش فلايسعنا سوى أن نساعده من أجل عشتار

كان جلجامش يستمع بصمت فيما قال طالوت:

يبدو أنك نسيت ياشنفرة أنني تغلبت عليكم من قبل أنا لست نداً لجلجامش وهذا صحيح لكنك تمتلك قوةً تجهل كيف تستخدمها وهذا مايجعلك ضعيفاً لذلك قدمنا ليارخ نريد صنع سلاحٍ لك

اقترب يارخ من الشنفرة وكأنه يتفحصه ثم التفت لجلجامش ينظر في وجهه أيضاً ثم ابتسم وقال:

امممم … غريب… أنت المدعو بالشنفرة الذي يطير بسرعة الشمس لقد سمعت عنك كثيراً وكنت متأكداً أنك لابد ستأتي لي يوماً من أجل صنع سلاح لك

أجاب الشنفرة:

لا أظن انني بحاجة لسلاح ما فسرعتي تغنيني عن امتلاك أي سلاح فأنا سلاح بحد ذاتي

قال طالوت:

لكنك ضعيف ياشنفرة انت سلاح خارق وضعيف في نفس الوقت تطير بسرعة الضوء فتستنفذ طاقتك وهذه نقطة ضعف لايعتمد عليها

كان جلجامش مازال صامتاً يحدق بيارخ ثم تكلم فجأة:

لقد طننت أنك مت يا يارخ لقد حزنت عليك كثيراً

ضحك يارخ ثم قال:

لقد سمعت كيف تغلبت على عيقم وأسعدني أنه مات كما وعدته هههه أما بالنسبة لبقائي على قيد الحياة فالفضل يعود لهذا الإنسي. على أية حال كما قلت لقد سمعت كثيراً على الجني الذي يطير بسرعة الشمس لكنني أول مرة أسمع أن لديه نقطة ضعف مما يغير كل الموازيين لقد كان لي بعض التخيلات في صنع سلاح ما لكن أظن انها ليست ممكنة فلا استطيع صنع شيء يتحمل الطيران بهذه السرعة العجيبة أنت فريد من نوعك ياشنفرة وأظنك تنحدر من سلالة ملكية

حك الشنفرة رأسه بحرج قائلاً:

في الحقيقة أنا لا أعلم من هو والدي لقد وجدت نفسي وحيداً وعشت وحيداً وواجهت كل من واجهت وحيداً اهرب تارةً واواجه تارةً أخرى لم اتلقى اي تدريب فالحياة ومواجهة الاعداء كانت كفيلة بتدريبي

قال جلجامش وكأنه يشارك في الموضوع لتوه:

قوتك بحاجة للصقل ياشنفرة إنها قوة عظيمة علينا ان نعترف بذلك لكن ماسرها لم يوجد أي جني يستطيع فعل ماتستطيع فعله انت ،، نحن بحاجة لقوتك في مواجهة صاؤول نحن نحتاج سلاح يا يارخ نتغلب به على صاؤول

قبض يارخ على لحيته وكأنه محتار وهو يحدث نفسه ثم قام بتحريك كفيه وكأنهما ميزان وهو يقول:

صاؤول …والشنفرة… وجهان لعملة واحدة كيف استطيع صنع سلاح للشنفرة وانا لا اعرف كنه الشنفرة ولاسر قوته وميف يستطيع هذا السلاح هزيمة صاؤول وانا لا اعرف الصاؤول فهو غريب كالشنفرة ولا اعلم من اين اتى بهذا السيف الغريب الذي يجعل كل شيء بطيئاً لكن باعتقادي عند اجتماع الشنفرة بالصاؤول تتساوى السرعتان فسرعة الشنفرة يبطؤها الصاؤول فيكون الشنفرة بسرعة طبيعية

أجاب طالوت:

ولكن ليس لوقت طويل فطاقة الشنفرة تنفذ وسيسقط أمام سلاح صاؤول

قبض يارخ على لحيته مرة أخرى وهو يفكر ثم قال وتو ينظر لطالوت:

لا أستطيع صنع شيء لا أعرفه أنا لا استطيع تحديد سرعة الشنفرة ولا أعلم كيف يستهلك طاقته حين يطير بهذه السرعة

قال الشنفرة:

أحس أنني بت أبطء من السابق لكن بمقدار قليل جداً جداً أستطيع أن أحس بذلك

أجاب يارخ:

لا أظن أن هذه المعلومة ستفيدني في معرفة كنه سرعتك

قال طالوت:

سرعة الضوء هي المسافة التي يقطعها الضوء من الشمس إلى الأرض وقد تم حسابها بفضل معادلة اينشتاين وتقديرها بـ ٣٠٠ الف كم في الثانية تقريباً

كما أنه يقال والعلم عند الله أنه قد تم الإشارة لمقدار سرعة الضوء في القرآن

التفت الثلاثة نحو طالوت بتعجب فاسترسل طالوت:

قال تعالى ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾

[سورة السجدة الآية: 5]

كان مقداره ألف سنة مما تعدون، اليوم عند الله كألف سنة مما تعدون, القرآن ليس ملك أحد، القرآن حمال أوجه، ولكن مما ورد في هذا الكتاب أن هذه الآية تشير إلى سرعة الضوء، كيف؟.

يدور القمر حول الأرض كل شهر دورة، فلو قسنا بعده عن مركز الأرض ورسمنا هذه الدائرة التي هي مداره حول الأرض، هذه الدائرة التي يسلكها القمر حول الأرض لها طول، لو أخذنا طول محيط هذه الدائرة، وضربناه باثني عشر شهراً، هذه المسافة التي يقطعها القمر في العام، لو ضربنا هذه المسافة بألف عام، صار معنا رقم كبير، هذا الرقم يساوي يوماً في الأرض، أي يوم هذا؟ لو قسمنا هذا الرقم على يوم أي أربع وعشرين ساعة ضرب ستين كم دقيقة؟ ضرب ستين كم ثانية؟.

إذا قسمنا المسافة التي يقطعها القمر حول الأرض في ألف عام, وقسمناها على عدد ثواني اليوم لظهرت معنا سرعة الضوء, وهي تقارب ثلاثمئة ألف كيلو متر في الثانية الواحدة فالشيء إذا سار بسرعة الضوء أصبح ضوءاً وأصبحت كتلته صفراً، وحجمه لا نهائياً، وتوقف الزمن, فإذا سار الجسم أسرع من الضوء تراجع الزمن

كان الثلاثة يحدقون بطالوت بتعجب شديد قطعه الشنفرة حين قال:

هل أنا الوحيد الذي لم يفهم شيئاً مما قاله!!

تكلم طالوت مرة أخرى:

السرعة تساوي المسافة تقسيم الزمن هذا هو قانون السرعة ولحسابها نحسب مسافة الدورة القمرية التي يقطعها القمر حول الأرض ليكمل شهراً وبعد ذلك نضرب الناتج في ١٢ لنحصل على مقدار المسافة في سنة بعد ذلك نضربه في ١٠٠٠ ليكون ١٠٠٠ سنة كما ذكر في الآية ويكون هذا هو المسافة التي نريد حساب السرعة منها

أما الزمن فهو زمن اليوم وهو عبارة عن ٢٤ ساعة مضروب في عدد الدقائق ٦٠ مضروب في عدد الثواني ٦٠ وبذلك نحصل على مقدار الزمن

بعد ذلك نقسم مقدار المسافة على مقدار الزمن ويكون الناتج هو سرعة الضوء مايقارب ٣٠٠ الف كم في الثانية

التفت الشنفرة لجلجامش ويارخ وقال مرة أخرى:

هل أنا الوحيد الذي لم يفهم شيئاً!!

ضحك طالوت ثم قال:

انت تطير بسرعة ٣٠٠ الف كم في الثانية الواحدة هذا مايتوجب عليك معرفته وتقول أنك تحس أنك أصبحت ابطء من قبل قليلاً إن كان ماتقوله صحيحاً فهذا يدل على أنك قد كنت سابقاً أسرع من الضوء وهذا أمر خطير

قال يارخ:

والمخطورة في ذلك؟

أعاد طالوت كلماته:

إذا سار بسرعة الضوء أصبح ضوءاً وأصبحت كتلته صفراً، وحجمه لا نهائياً، وتوقف الزمن, و إذا سار الجسم أسرع من الضوء تراجع الزمن .. تراجع الزمن يعني أنه إن استطاع الطيران اسرع من الضوء سيسافر للماضي بدل الذهاب للمستقبل مما يعني أنه لو كان الشنفرة يطير بسرعة اسرع من الضوء سابقاً فهذا يدل على ان الشنفرة ليس من هذا الزمن بل هو من زمن مستقبلي قام بالطيران أسرع من الضوء فسافر عبر الزمن للماضي وهذا يفسر السبب أنه لا يعرف من هو ولاعائلته ولاماهية السرعة التي يمتلكها فقد يكون طفلاً حين سافر للماضي والدليل على ذلك أنه كل ماتقدم به العمر يصبح أبطأ

كان الثلاثة مبهورون بتحليلات طالوت الخطيرة التي لم يكونوا يفهمون إلا جزءً قليلاً منها

نهض جلجامش أخيراً وحمحم قائلاً:

لا أظن أننا اتينا هنا للتباحث في سر الشنفرة علينا إنقاذ عشتار

قال طالوت:

أمام صاؤول الشنفرة هو المفتاح فهو الوحيد الذي الذي لن يكون بطيئاً مثلنا

حمحم يارخ أخيراً وقال:

بعد الكلام الذي قلته ياطالوت أظن أنني قد اتمكن من صنع شيء ما، إن كان الشنفرة يفقد طاقته عتد طيرانه بسرعة الضوء وانت قلت أن كل شيء يطير بسرعة الضوء يتحول لضوء وحين يتوقف يصاب بالتعب لذلك أظن ان عملية التوقف هي التي تستهلك طاقة الشنفرة وليس عملية الطيران فتحول شيء إلى ضوء سهل لكن الصعب هو تحويل الضوء لشيء آخر

قال الشنفرة:

لم افهم يايارخ ماتحاول قوله أيضاً!

قال طالوت وكأنه فهم مايحاول قوله يارخ:

حين تقوم بحرق قطعة خشب مثلاً تتحول من خشب لنار والنار ضوء فتحويل الشيء إلى ضوء سهل والصعب إعادة الضوء لما كان عليه فكيف يعود الضوء خشباً مرةً أخرى لذلك تفقد طاقتك في كل مرة تتوقف عن الطيران لانك… لانك تتحول من ضوء طائر الى جسد طائر يقوم بتخفيف سرعته تدريجياً ويحتك بالهواء واحتكاكك بالهواء هو مايفقدك الطاقة

وضع يارخ كفه على كتف الشنفرة وقال:

أنت لاتحتاج إلى سلاح أنت فقط بحاجة للتحكم في قدرتك وأفضل طريقة لذلك أن تدور على نفسك بسرعة قبل الطيران لتكون زوبعة حولك وتطير بسرعة الضوء حاملاً هذه الزوبعة معك فحين تتوقف ستصطدم هذه الزوبعة بالهواء المحيط بك ويتم اختزال الاحتكاك بين التياريين الهوائيين عليك القيام بهذه التجربة

ابتعد الشنفرة عن الثلاثة واخذ يدور حول نفسه بسرعة جبارة حتى كون زوبعةً حول نفسه فعلاً ثم اختفى تو والزوبعة وكأنه ذهب بعيداً ثم عاد مرةً أخرى

عند توقف الشنفرة سمع صوت انفجار حوله

وكأنها فقاعة هوائية انفجرت

احتكاك الزوبعة بالهواء جعلها تعمل بشكل عكسي فبدل ان تقوم الزوبعة بجذب كل شيء نحوها قامت بنفر كل شيء عنها ودفعه بعيداً عن الشنفرة بتيارات هوائية عنيفة مليئة بأشعة غاما

بسرعة ضرب يارخ بمطرقته على الأرض فتشكلت المطرقة على شكل قفص دخل الثلاثة بداخله وقام بحمايتهم من هذا الهجوم المباغت

كان جلجامش يرى لأول مرة استعراضاً لقوة يارخ فحتى جلجامش لم يمتلك السرعة لصد هجوم هذه الزوبعة يا ترى مامدى قوة يارخ!

كانت مهارة الشنفرة الجديدة بمثابة درع يجعله يقوم بدفع أي شيء في المكان الذي يتوقف فيه بعيداً عنه وهذا يعتبر انجازاً عظيماً يحميه حال توقفه وفي نفس الوقت لم تستهلك طاقة الشنفرة هذه المرة

كان الشنفرة سعيداًجداً

ويارخ وطالوت سعيدون بنجاح خطتهم أيضاً

قطع جلجامش احتفالهم الصامت حين قال:

علينا الذهاب لعشتار بسرعة ياشنفرة

انطلق الثلاثة بعيداً عن يارخ الذي عاد منشغلاً في صنع السلاح الذي كان يصنعه

في هذه الأثناء كانت عشتار قد أفاقت لتجد نفسها معلقة في صليب زجاجي والدماء تسيل من أطرافها ببطء

أخذت عشتار تبكي فلم يعد بمقدورها تحمل هذه المصائب بعد الآن

تبكي وهي تحس بألم شديد وأخذت تصرخ كالطفلة:

جلجاااااامش .. جلجااااامش أين أنت…

جاء صوت صاؤول من وراء الصليب:

سيأتي قريباً لاتقلقي أنني انتظره معك لاتخافي فبعد أن أقتل جلجامش سأقتلك أنت أيضاً لكنني أعدك لن تحسي بالموت صدقيني مع أن موتك سيكون بطيئاً هاهاهاه

صرخت عشتار مذعورة:

مممممن أنت؟؟

دار صاؤول حول الصليب ووقف أمام وجه عشتار لكنه كان يغظ الطرف عنها وكأنه لايريد أن تتقابل عينيهما وقال:

لاتتعبي نفسك ياعشتار لن أقف أمامك وأضع عيني في عينيك حتى لا انسحر بهما لقد سحرتي مايكفي من هؤلاء الحمقى وأنا لست واحداً منهم

فجأةً التفت صاؤول خلفه ثم أعاد وجهه أمام عشتار دون أن ينظر إليها قائلاً:

يبدو أن حبيبك قد جاء هيا بنا

طار صاؤول في الجو والصليب خلفه

وخرج من مغارة في قصره المخيف ونزل في وادٍ أسود

نظرت عشتار عالياً فرأت زوبعةً قادمةًً من بعيد يعلوها البرق واللهب فعلمت أنه جلجامش قد جاء لإنقاذه

قام صاؤول بغرز سيفه في الأرض فانتهبت عشتار ان الزوبعة أصبحت بطيئةً جداً تلفتت حولها فوجدت كل شيء يتحرك ببطء شديد عدا صاؤول

اتجه صاؤول يمشي نحو الزوبعة وهو يجر سيفه الذي كان يحرث الأرض

وضع الثلاثة خطة محكمة

قام جلجامش بتشكيل زوبعة حوله وكان أسفل الزوبعة بسيف عين الذئب ورمى سيف الرعد وسيف اللهب عالياً فطارا حول الزوبعة كما يفعل جلجامش كل مرة لكن هذه كان الشنفرة داخل الزوبعة أيضاً وحوله زوبعة أخرى قام بصنعها بنفسه بأن دار حول نفسه

أما طالوت فكان يحلق عالياً فوق السحاب يراقب من بعيد لينتهز الفرصة متى سنحت

تقابل الجبلان جلجامش وصاؤول

كان مجال الرؤيا بالنسبة لجلجامش مشوشاً

كان جلجامش في صغره يسمع عن أباطرة الجن والمردة الأقوياء وأسلحتهم الغريبة وقواهم الخفية وكان في كل مرة يتخيل أنه يواجههم ويرسم خطة في ذهنه في الطريقة التي سيواجههم بها لكن الخيال حين يصطدم بالواقع تختبئ الأفكار وراء جدار الارتجال فلو حدث تغيير بسيط في الواقع سيهدم خطط الخيال جميعها كتساقط حبات الدومينو جراء دفعة واحدة من إصبع صغير

كان صاؤول يمشي بثقة لا يأبه بمن أمامه فما كان جلجامش بالنسبة له سوى طفل مغرور يظن نفسه أنه أقوى جني ويظنه كثير من الأغبياء كذلك متناسين أنه يوجد جن صامتون لا لخوف وإنما لأن محاولة إثبات أنك الأقوى أحياناً تعتبر إهانة لك

تكلم صاؤول بابتسامة خبيثة:

لم أكن أظنني يوما سأتواجه معك ياجلجامش لقد كان جدك صديقي مع أنني قتلته هاهاهاها

كان أوداج جلجامش تكاد تتفجر من الغضب لكن صاؤول استرسل قائلاً:

أنا لا أعلم مالسبب الذي يدعوك لمنع فتح البوابات بين عالم الإنس والجن وأنت تعلم أنه من مصلتنا نحن معشر الجن فالبشر يعيشيون في نعمة قد فرطوا فيها وأساؤا استخدامها بالبطر والاسراف والمعاصي وتشغلهم الأنانية وقتل بعضهم البعض من أجل التفرد ونحن أفضل منهم وأقوى وأحق بهذه الخيرات ألا ترى أنني أفعل هذا من أجل أبناء الجن أنا أفضل منك ياجلجامش فأنا أسعى لمصلحة الجن وأنت أصبحت أنانياً كالبشر منذ تزوجت هذه الإنسية الملعونة وأصبحت تؤثرها على أبناء جنسك لقد كانت بلقيس أفضل منك وأكثر حكمة حتى عقدت الهدنة معنا وسلمتنا عشتار وإنني أعرض عليك آخر فرصة لتستسلم وتدع عنك الدفاع عن عالم البشر

رفع صاؤول سيفه عن الأرض رفعة خفيفة وأعاده للأرض مرةً أخرى

كانت هذه الرفعة كافية لجلجامش بأن يطلق الزوبعة على صاؤول لكن ما إن وقع السيف مرةً أخرى على أرض حتى توسطت الزوبعة المسافة بين جلجامش وصاؤول

ابتسم صاؤول وقال:

لقد أضعت فرصتك ياجلجامش

كان جلجامش يحاول التقدم لكنه كان يتقدم ببطء شديد

كانت عشتار تسمع وترى مايحدث أمامها والخوف يملأ قلبها على جلجامش فيبدو أن ماقاله صاؤول صحيح يبدو أنها ملعونة فعلاً فكيف لإنسية أن تفعل مافعلته عشتار

للتو بدأت تفكر عشتار هل زواجها من جلجامش يقبله الدين! هل يقبله العقل البشري وهل تقبله الفطرة

أن تتزوج جنياً وتنجب منه طفلتان ناهيك عن الجنين الذي في بطنها

أن تجعل من هذا الجني يهيم في أرض الجن ويسفك الدماء من أجلها

أحست عشتار بضيق شديد ووجع في القلب

تمنت لو أنها أغمضت عينيها لتفيق في عالم الإنس ويكون هذا كله مجرد حلم أو كابوس

لماذا لم تتزوج زواجاً تقليدياً

لقد تقدم لخطبتها ابن عمها أكثر من مرة لكنها رفضته لأنه لم يكن فارس أحلامها

لم تكن عشتار تعلم أن فارس أحلامها سيكون جنياً

كانت الزوبعة تتقدم لصاؤول ببطء شديد

مشى صاؤول نحو جلجامش ومر بالزوبعة وكأنها لاتشكل أي خطر

وصل لجلجامش وسيفه مازال مغروزاً في الأرض وركل جلجامش ركلةً قويةً في وجهه

كان جلجامش يشاهد الركلة تتجه نحوه ببطء شديد

كان يحاول تفادي الركلة

لكن حركته كانت أبطء من الركلة بكثير

فاستقرت الركلة في وجه جلجامش وقذفت به بعيداً

أحس جلجامش وهو يطير للوراء سابحاً في الهواء الغليظ أن خيطاً من الدم سال من فمه وأخذ يطفو في الهواء

كان جلجامش يطير على ظهره عالياً وتحته صاؤول يمشي بسيفه بفخر وغرور

سقط جلجامش على الارض فوجد صاؤول على صدره يوجه له سيلاً من اللكمات

كان يشاهد قبضتي صاؤول وهما تتحركان ببطء شديد نحوه لكن الألم كان سريعاً مما أدى لإصابة جلجامش بدوار في رأسه فالأثر لاينسجم مع الصورة

نهض صاؤول من على صدر جلجامش وركله في صدره فأكبه على وجهه وأمسك به من قرنه يجره وهو يقول:

هيا بنا ياأمير الجن سأذيقك ما أذقته أصحابي

رفع صاؤول جلجامش في الهواء وركله نحو الزوبعة

حين دخل جلجامش الزوبعة رفع صاؤول سيفه عن الأرض فعاد سرعة كل شيء لوضعها الطبيعي

دخل جلجامش في الزوبعة وأخذ يدور في تيارات اللهب والرعد وصاؤول يقف أمام الزوبعة بلامبالاة وهو يتثاءب مبتسماً

انتهز الشنفرة الفرصة فانطلق بزوبعته خارجة من زوبعة جلجامش نحو صاؤول بسرعة كبيرة

توقف الشنفرة أمام صاؤول فانفجرة الزوبعة كفقاعة هوائية قذفت بصاؤول بعيداً

رف قلب عشتار بعد أن شاهدت الشنفرة لقد علمت الآن أنه أصبح صديقاً لجلجامش

انطلق الشنفرة مرةً أخرى نحو صاؤول بعد أن كون زوبعة أخرى

لكن حين سقط صاؤول على الأرض ارتكز سيفه أيضاً في الأرض فأصبح الشنفرة يطير بسرعة عادية

لكنه استطاع الوصول لصاؤول قبل أن ينهض دفع الشنفرة بزوبعته نحو السيف وخرج الشنفرة من الزوبعة فتمركزت على السيف واقتلعته من الأرض وطارت به عالياً في السماء حيث طالوت

دار الشنفرة حول نفسه بسرعة وانطلق نحو زوبعة جلجامش وقام بالدوران حولها بشكل عكسي فبددها وعاد وتوقف عند صاؤول فانفجرت الزوبعة حول صاؤول وقذفت به بعيداً

سقط جلجامش على الأرض يتضرج بالدماء وجسده قد امتلأ بالحروق والجراح

انطلق طالوت نحو السيف الذي كان متجهاً نحوه وقام بتجميده وطار بالكتلة الجليدية عالياً جداً

لإبعادها أكبر قدر ممكن حتى يتسنى لجلامش والشنفرة القضاء على صاؤول قبل أن يصل السيف في يده مرةً أخرى

توجه الشنفرة بسرعة نحو صاؤول لتسديد ضربته القاضية

دار حول نفسه وانطلق نحو صاؤول وحين وصل إليه توقف يريد أن يفتك به ففوجئ بصاؤول قد استطاع تفادي الهجمة مع أنها كانت بسرعة الضوء

ابتعد صاؤول عن مجال الزوبعة المنفجرة وضحك قائلاً:

تظن أن إبعاد سيفي سيحميك عيناي ترى كل شيء بطيئاً مهما كانت سرعته يا أحمق

حاول الشنفرة توجيه عدة هجمات نحو صاؤول لكنه استطاع تفاديها بسهولة

أخيراً وقف صاؤول ورفع يده للسماء نحو السيف الذي كان يطير به طالوت عالياً

فجأةً أصبح طيران طالوت بطيئاً جداً فعلم أن صاؤول قام بإستدعاء السيف

تكسر الجليد ببطء شديد وانطلق السيف بسرعة جبارة نحو الأرض مرةً أخرى

صرخت عشتار التي كانت مقيدةً في الصليب تراقب المعركة بين صاؤول وجلجامش مع الشنفرة:

انهض يا جلجامش أرجوك

حاول جلجامش النهوض عند سماع صراخ عشتار لكنه لم يستطع

أخذ يزحف وأمسك برمح الظلام وغرزه في الأرض فساد الظلام في المكان كله في الوقت الذي وصل سيف صاؤول ليده وغرزه في الأرض أيضاً واختفى الشنفرة

أخذ صاؤول يتلفت حوله بحثاً عن الشنفرة في هذا الظلام الدامس

كان الشنفرة قد اختبأ خلف شجرة لكن لم يتسنى له أن يحدث زوبعة فهو بالكاد استطاع الاختباء ممايعني أن هجومه سيستهلك طاقته لاشك

هبط طالوت ببطء خلف شجرة أخرى وأخذ يراقب

كان طالوت يعلم أن الخطة قد فشلت وأنه هو الأبطأ من بين الثلاثة

أخذ صاؤول يدور في المكان بسرعة بحثاً عن الشنفرة فهو كان يعلم أن الشنفرة هو الوحيد الذي يشكل خطراً عليه

أخيراً قرر صاؤول المجازفة

رفع سيفه فعاد كل شيء لسرعته الطبيعية

انطلق الشنفرة نحو صاؤول بسرعة كبيرة لكن لسوء حظ الشنفرة كان صاؤول قد اعاد السيف للأرض فأصبحت سرعة الشنفرة عادية

استطاع صاؤول تحديد مكان الشنفرة فاقتلع سيفه وهو يتفادى هجوم الشنفرة في نفس الوقت فمر به الشنفرة بسرعته الرهيبة لكن هذه المرة كان صاؤول هو من يتحكم في سرعة الشنفرة فحين تجاوز الشنفرة صاؤول مرةً أخرى قام بوضع سيفه على الأرض فعاد الشنفرة بطيئاً مرة أخرى وهو يحلق في الهواء

أمسك صاؤول بالشنفرة من رجله ورطمه في الأرض بقوة بجانب جلجامش وغرز سيفه بينهما

كان الشنفرة قد استهلك طاقته جراء الهجوم المتسرع

وقف صاؤول بين الشنفرة وجلجامش مزهواً بانتصاره وصرخ نحو عشتار:

أيتها الإنسية هل رأيتي كيف تغلبت عليهم بسهولة لقد حان وقت الموت الآن لقد اعطيت جلجامش فرصة للاستسلام لم ينتهزها ولأنني كريم سأعطيك فرصة ياعشتار

كانت عشتار تنظر في الظلام والدموع تملأ عينها وهي ترى جلجامش شبه ميت والشنفرة منهكاً لاحول له ولاقوة

قال صاؤول:

سأقتل واحداً منهم فقط بشرط أن تختاري ياعشتار من سيموت اختاري جلجامش أم الشنفرة

أصاب عشتار الذعر

هل عليها فعلاً أن تقرر مصير من سيموت من سيعيش ياله من حقير صاؤول

لاشك أن عشتار لو أجبرت على الاختيار ستضحي بالشنفرة من أجل جلجامش لكن هل سيصدق صاؤول فيما يقول

صرخ صاؤول مرةً أخرى:

إما أن تختاري أو اقتلهما هنا الاثنان

لفظ جلجامش دماً من فمه وهو ينظر لعشتار فيما أشاح الشنفرة بوجهه بعيداً لعلمه أن عشتار ستختاره ليموت لتنقذ جلجامش لاشك

نظرت عشتار للشنفرة وبكت

كانت تعلم أنها ستختاره

كم هو صعب أن تضحي بشخص أمامه

تكلمت عشتار أخيراً:

أختار …. سأختار…

صرخ صاؤول بغضب شديد:

هيا ياعشتار اختاري من سيموت من سيموووووت

بكت عشتار بحرقة شديدة وتكلمت أخيراً:

جلجامش

شارك
ِAhmed Abdulaziz
ِAhmed Abdulaziz

مطور و مبرمج ويب متخصص في الووردبريس , و في أحيان أخري كاتب
#احلام_الناس_لا_تنتهي

المقالات: 113

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *