نورجان والطريق الاوحد للسحر الاسود

الجنية سيدة المستنقعات عايشة قنديشة


هي من اكثر الجنيات لدي اهل المغرب شهرة,انها سيدة المستنقعات والتي يلجأ لها بعض المغاربة , وحتي لقبها الغريب والمخيف “قنديشة” والذي يقولون ان كثرة النطق به في حد ذاته هي لعنة ,,

و كتاب الطريق الاوحد للسحر الاسود لبقول برضو


وقد وصل الامر انهم غنوا لعايشة قنديشة العديد من الاغاني , والتي يظن البعض انها فوركلور فني , ولا يعرفون ان عايشة هذه هي سيدة المستنقعات وليست بإمرأة ولاكنها جنية , التراث يقول ان عايشة هي سيدة المستنقعات وليست بإمرأة فاتنة مثلما يقول البعض ,ولاكن الحقيقة لا يعلمها الا الله,,,

بكمل كتاب الطريق الاوحد للسحر الاسود و مكتوب


توغل في دراسة هذه الاسطورة الباحث “ويستر مارك” والذي درس اسطورة عايشة بعمق حيث كانو قديما يقيمون علي شرفها طقوسا مفزعة , ويصرخون بكلمة قنديشة بشكل يرعب القلوب,واعتقدوا انها تسكن العيون والانهار والآبار والمناطق الرطبة بشكل عام , تقول الاساطير انها تارة تظهر في شكل ساحرة عجوز شمطاء ,وتقول الاساطير انها تظهر احيانا في شكل سيدة فاتنة الجمال ,ويستعينون بها لتفريق الازواج , وكل من تقوده الصدفة في اماكن تواجدها تغريه فينقاد خلفها فاقد الادراك الي حيث مخبئها دون ان يستطيع المقاومة وهناك تلتهمه بلا رحمة وتظفئ نار جوعها الشديد ونهمها ل اللحم ونهمها لدم البشر,

النداهة و عايشة قنديشة


ف وانا بفكر في ده لقيت مكتوب في كتاب الطريق الاوحد للسحر الاسود
انها لا تختلف عن النداهة المصرية , والتي حاول المفكرون ان يمحو قصص تواجدها في حقول مصر قديما والتي يحكيها المعمرون المصريون ولاكن البعض يكذبها ويقول انها من الاساطير المصرية ,والطريف في تداول الاسطورة ان تأثيرها لا ينحصر في الاوساط العامة ,وقد كتب عالم اساطير ومعتقدات من المغرب يحكي كيف ان استاذا للفلسفة في احدي الجامعات الاوروبية كان يهيئ بحثا حول عايشة قنديشة فوجد نفسه مضطرا الي حرق كل ما كتبه حولها وايقاف بحثه وغادر المغرب بعدما تعرض لحوادث غامضة ومتلاحقة , وحذره قبل ذالك الكثيرون من التوغل في حياة عايشة قنديشة ولاكنه لم يكن يستمع لكلامهم وفجأة قرر ان يهاجر ولم يعد لهذا البحث مرة اخري ,

قطع الجلسة دي والدي اللي جاء دون ان اشعر وانا مشغولة بالقرائة ومستمتعة جدا باللي انا بقراه ده ولقيته بيقول لي
نورجان نوجان !
فرديت عليه وقولت له نور مين !
قاللي ايه يانوران بقولك قومي يانوران
قولتلو لا انت بتقول نورجان
فبصلي وضحك وقال نور مين
انتي بتقري ايه ووشك مخطوف كده ليه
قولتلو يا بابا بقرأ قصة رعب وانت فزعتني
فضحك بابا وقالي اه عشان كده كنتي فاكراني بقول نورجان ,,, والله اسم حلو ومناسب ,,,,
طيب يا نورجان الساعة دلوقتي واحدة وانا رايح اتسحر عشان انا ناوي اصوم بكره ان شاء الله , تحبي تاكلي معايا
قولتلو شكرا
قاللي طيب انا هروح اعمل طبق الفول بتاعي بمزاج وخرج,,,
وانا قعدت افكر في اسم نورجان ؛ ازاي سمعته كده,هل دي كلها رسايل ليا عشان ابطل اللي انا بعمله!

فكرت اقفل الكتاب وابطل بقي عشان يعني الموضوع ممكن يقلب بجد , ببص كده علي الكتاب لقيته مفتوح علي الفصل 11 ومكتوب انها تهرول ليلا في القبور فاحذرا منها
مقدرتش اقاوم واستمريت في القراية

عزابة القبور الملعونة

مكتوب :في ظلمة الليل تظهر في قري بعيدة جدا ,‎ ‎في اوطاننا العربية هي تحمل اسم عذابة القبور , هي اسطورة قرون قديمة يحكيها اهل القري , البعض يقول انها تستوطن القري , والبعض يقول انها تستوطن خيال اهل القري ,هذا المخلوق الخرافي يسمي “عذابة القبور” والبعض الآخر يطلق عليه اسم عروس القبور ,وهي تخرج من اي مقبرة حينما يشتد ظلام الليل وتبدأ في الجري هنا وهناك كالمجنونة ولا تتوقف عن الهرولة الا مع بداية الصباح ,وفي ظلام الليل تبدو كمن اضيأت من كثرة النيران المحيطة بها تحدث حركاتها اصواتا مرعبة تمزق صمت الليل الموحش , يقول البعض ان لها حوافر وانها مقيدة بسلاسل حديدية من العنق , والويل كل الويل لمن يلمحها او يراها او يصادفها فقط في طريقه,وإذا حدث ان صادفت هذه السيدة في تجوالها الليلي اي رجل تحمله علي ظهرها مباشرتا وتضعه في المقبرة وتحفر له قبرا وتدفنه فيه حيا واحيانا تأكله ,

انها اسطورة قديمة , ولاكن كبار القبائل والشيوخ يقولون انها ليست بأسطورة والحقيقة انها كانت امرأة قديمة جدا واصبحت ارملة , ولم تلتزم بتعاليم العرف ان ذاك واحترام وفاة الزوج وان لا تغادر بيت الزوجية والا تتزوج بعد زوجها مرة اخري , إلا انها ذهبت الي القبور وظلت تصرخ لمدة 11ليلة متتالية , فكان جزائها اللعنة الابدية , والتي حولتها الي جنية تنام النهار مع الموتي وتقضي الليل في الهرولة هنا وهناك
بعض المناطق هناك كان الناس يعتقدون ان بامكانها ان تتنكر وتدخل البيوت في هيئة زائر غريب , وتختطف احد افراد الاسرة الي مقبرتها , لذا فكان ينادي المنادي ليلا بعد العشاء , لا تفتحو ابوابكم ابدا للغرباء …

كان الكاتب بيكتب كل حاجة في الكتاب وفي الاخر بيقول انها يمكن ان تكون خرافات ويمكن ان تكون اساطير , كانه بيقول انا متأكد من الكلام ده بس بحط الجملة دي في الاخر عشان الرقابة وعشان محدش يقول اني انا بألف,,,
وانا بصراحة كنت حابة اوي اني اصدق اللي بيقولو , المهم استمريت في قرائة هذا الكتاب الممتع وقت طويل,,,,

وفضلت اقري اقري لحد ما سمعت صوت بوابة العمارة بيتفتح , طلعت اجري علي المطبخ عشان اقول ل بابا مين اللي بيفتح باب العمارة دلوقتي ,,,,
لسه رايحة المطبخ لقيت باب الشقة بتاعنا بيتفتح من بره , مستنيتش اشوف مين
انا سرخت ووقعت من طولي , بس مفقدتش الوعي , لاني لقيت ابويا جاي من بره وبيقولي في ايه في ايه !
انا نزلت اجيب زبادي من تحت , في ايه !
انهرت وفضلت اعيط , واستأذنته وقولتلو انا هدخل انام يا بابا , ققرت انام لان الخضة دي كانت كفيلة يعني ان جسمي كله ينهار تماما ,,

نمت نوم مقدرش اجزم اذا كان طويل ولا لأ . بس نمت!
حلمت ساعتها بنفس اليوم اللي انا قضيته بالكامل امبارح,شوفت كل حاجة حصلت زي ما يكون شريط سينما بيتعرض قدامي , شوفت الباب وهو بيخبط وشوفت وانا بفتحه وبقول مين , بس في الحقيقة مشفتش حد , بس في الحلم شفت 11شخص لونهم اسود قصيرين واقفين بره واول ما فتحت الباب دخلو جري

وانا في الحلم مكنتش شايفاهم
بس كنت كاني شخص تاني وبتفرج علي نفسي وانا بفتح الباب وشوفتهم وهما داخلين
كانو لما بيدخلو البيت بعضهم بيطول جدا وبعضهم زي ماهو, لفيت جزء منهم دخلو اوضة بابا وخرجو واتقسمو شوية دخلو الحمام وشوية دخلو اوضتي , وانا برضو لسه في الحلم . شفت الكتاب وشفت بابا لما قال لي هتسحر , كنت عاملة زي ما بكون طايرة وبتفرج علي كل حاجة من فوق ,

حلمت بكل حاجة حصلت بالظبط في اليوم ده , لا حاجة واحدة بس ,, لما بدأت اعمل الطقوس اياها واقول الكلمة اللي قولتلكو عليها , لما بدأت اقري الكلمة الرباعية في الحلم الموضوع كان مختلف تماما , شفت ناس كتير اوي بتظهر حواليا وقاعدين كلهم حواليا علي السرير , منهم جزء من اللي دخلو من باب الشقة ,

عملو دايرة حواليا بس الغريب ان الغالبية منهم مكانوش نفس الاشكال اللي دخلت الشقة , لا دول كانو كلهم شبهي بالظبط , زي ما يكونو نسح مني طبق الاصل , ماسكين نفس الكتاب وبيبصو عليا وبيضحكو , كانو مبسوطين جدا , كنت شايفاني وانا مش شايفة وعمالة اكرر في الكلمة الرباعية وكل ما اكررها يزيدو ويبصولي , فضلت في الحلم وشوفت لما والدي دخل واتفزعت ودخلت نمت تاني , وكل ده شوفته بيتكرر قدامي وانا في الحلم , وشوفت نفسي اول ما نمت وروحت في النوم وظهرو جمبي علي السرير……

انتو متخيلين ابقي نايمة وحواليا الاعداد دي كلهم واقفي حوالين السرير من كل الاتجاهات , واقفين يبرقو ويضحكو ضحكات مرعبة جدا ,,,,,
وفجأة لقيتهم كلهم واحد ورا التاني بيدخلو في جسمي , زي مايكونو اتحولو ل طيف احمر , وكنت في الحلم جسمي بيتنفض وانا بصرخ صريخ كتير جدا ورا بعضه ولاكني نايمة مش فايقة … وكلهم بيدخلو في جسمي واحد ورا التاني….
فوقت فجأة من الحلم وابويا بيهزني وبيقولي مالك يانور مالك,,,,
عمالة تتنفضي في السرير وتسرخي وتقولي ابعدوا عني ابعدوا عني !
مالك يا بنتي !

مقدرتش ارد عليه لاني كنت مصدعة جدا ودايخة جدا ومش حاسة ولا بنفسي ولا حاسة بالوقت , قولتلو لو سمحت يا بابا اخرج .. قاللي حاضر…..
وببص علي الساعة لقيتها لسه واحدة !
واحدة ازاي !انا مش فاهمة حاجة!
قومت بسرعة ناحية الدولاب اللي كنت مخبية فيه الكتاب والادوات اللي بستعملها ولقيت الكتاب والادوات زي ماهما .
وبما اني مش متأكده من الساعة بتاعتي اذا كانت مظبوطة فقولت افتح الشباك بتاع البلكونة
واكيد هيبان,,,, انا حاسة ان فات اربع خمس ساعات ….. ببص لقيت في نص الليل والساعة مظبوطة !

في اللحظة دي لقيت بابا داخل عليا وبيقوللي :الساعة بقت واحدة وانا رايح اتسحر عشان ناوي اصوم بكره , تحبي تاكلي معايا
قولتلو مش حضرتك اتسحرت قبل كده !
قاللي اتسحرت مين , انا داخل اتسحر اهو ,,,, وحتي انا هانزل اشتري علبة زبادي من تحت…تحبي اجيبلك حاجة .. قولتلو لا شكرا…… شكرته وانا في دنيا تانيه بقي خلاص ….
سبته وجريت علي الدولاب عشان اجيب الحاجات اللي في الدولاب دي وارميها… فتحت الدولاب بس الاداوات مكانتش موجودة ! اختفت! ,, وببص ورايا لقيت الادوات موجودة علي السرير …..ااااااااه
الحمد لله ان ابويا كان خرج ومسمعنيش وانا بصرخ , بس انا محطيتهاش علي السرير.. انا متأكده!
بس مفيش فايدة !

فتحت الكتاب وقريت اللي طلع قدامي… بقيت اقلب الصفحات واللي بطلع قدامي اقراه ولقيت مكتوب
تحذير..من بدأ تحضير الجن ليس هو من يحدد متي يتوقف الجن عن زيارته
ولقيت مكتوب تعليق كده اعتقد بالخليجي مكتوب :إذا حضرتهم ما راح تقدر تصرفهم , راح يبقون معك علي طول ويجننوك
وبعده لقيت مكتوب
قد تصاب بالصرع او الجنون او يخيل اليك امور غير حقيقية بالمرة , وسيصبح بيتك مرتعا لهم , ويتخذون منه منزلا للابد..
برضو مبطلتش ؛ رجعت اكمل اللي بدأته ؛ ورجعت اقول الكلمة تاني ؛ وعمالة اعيد فيها مرة واتنين وتلاته واربعة …..انا مش عارفة كان المفروض يحصل ايه عشان ابطل…بدأت اعرق وحسيت ان قلبي بيدق بسرعة وانفاسي بقت سريعة جدا وجسمي بيترعش ….
سمع باب الشقة وهو بيتفتح وبيتقفل…استنيت حوالي خمس دقايق عشان الاقي ابويا جاي ويقولي ان هو جاب الزبادي زي الحلم اللي شوفته او يتكرر اللي حصل واقع تاني واترعب……لاكن ابويا مجاش
انا سامعة صوت ولاكن ابويا مجاش؟
بدأت انادي عليه من الاوضة ,,, يا بابا … يا بابا …… بس مفيش حد بيرد
قولت انا هقوم اشوفه … بمد ايدي علي اوكرة باب الاوضة عشان افتح لقيت باب الاوضة بيخبط !
قولت ايوه يا بابا …حضرتك رجعت ؟
فلقيت صوت بيقول لي من بعيد : لا ياحبيبتي انا هنا من بدري .. الساعة بقت واحدة اهو وانا قايم اتسحر؟؟ بس انا بفكر انزل اشتري علبة زبادي ,, عاوزه حاجة اجيبهالك من تحت ؟
بصيت في ساعتي لقيتها واحده !

بعدها لقيت باب الشقة بيخبط ولقيت بابا بيقول : ياساتر يارب ,, من اللي جايلنا دلوقتي؟
كنت عاوزه اقوله متفتحش بس صوتي مكانش راضي يخرج … سمعت بابا بيقول دا في حد خبط ومشي ؟ اكيد الواد عادل ابن عمك ماهر .. اصله دايما بيرن الجرس ويجري..
قولتلو انت فتحت الباب ؟ قال اه فتحته ومفيش حد …… كده المره دي ابويا اللي دخلهم … فضلت واقفة ورا باب اوضتي مش عاوزه اخرج ولا عاوزه اعرف ايه اللي هيحصل تاني…جريت قعدت علي السرير عشان انا مستنية كارثة تحصل او مستنية الاقيهم طالعين لي من اي حته…. وفعلا ده اللي حصل

ايد سوده مجعده ليها ضوافر طويلة اتمدت من تحت السرير وشدتني من رجلي فوقعت علي الارض وفضلت اصرخ اصرح … ولا حد سامعني ..ولما وقعت شوفتهم .. نفس اللي شوفتهم في الحلم …. كائنات سوده قصيره شعرهم كثيف وعيونهم كلها نار …متتحملش ومتقدرش حتي تفتح بوقك لما تشوفهم …في اللحظة دي فعلا جربت يعني ايه شعور انك تفقد الوعي ………مكنتش عارفة انا نايمة ولا صاحية ولا مغمي عليا ولا فايقة ولا ايه بالظبط… كان شعور غريب قوي..شعور قريب قوي من الواقع….حسيت ان انا متكتفه في السرير وصوتي مكتوم مش راضي يخرج ومش قادره اتنفس ولا اقول اي كلمة ..بس كنت شايفاهم وهما حواليا وبيضحكو ضحكة ساخرة جدا …….

حاولت افك ايدي …مقدرتش
حاولت مره واتنين وتلاته لحد ما قدرت افك ايدي اليمين من الرباط المربوطة بيه …لقيت عنيهم بسرعة بتتجه ناحية الكتاب..مسكو الكتاب وقعدو يكررو في الكلمة بسرعة جدا…الكلمة دي للعلم مش مفهومة لاكن اكيد ليها مغزي معنهم … وكأنهم بيأمروني اني انا اكررها وراهم …. الاصوات حواليا عمالة تعلي والكلمة تعلي وكلهم بيبصولي وماسكين الكتاب وبيشاورولي عليه … فكرت اقولها ولا مقولهاش…مش قادره حتي افتح بوقي عشان اقول الكلمة زيهم…بس مناظرهم كانت مرعبة جدا ..في منهم شبهي..وفي منهم مقدرش ابص عليه او اوصفه وفي منهم القصير جدا وشعرهم منكوش وملامحهم مرعبة وجلدهم المجعد الاسود ..ملامح عمري في حياتي ما هنساها .. كانو كل واحد وواحده فيهم ماسك كتاب وبيوجهوه نحيتي زي ما يكونو بيدوني الكتاب ..

انا حاجة جوايا مش عاوزة تاخد الكتاب ابدا .. وعمالة اقول يا رب انقظني يارب الطف بيا وانقظني .. بدأت اسمع من بعييييييد صوت بيتسلل لوداني .. الصوت ده انا عارفاه ..والكلام اللي بيقوله انا عارفاه … ده قرآن..حسيت انه زي ما يكون النجده اللي جاتلي في الجحيم ..صوت قرأن بعييييد جدا..لقيتني بحرك شفايفي وبقول اللي بيقوله..الدنا بدأت تضلم حواليا بس كان في ضوء احمر متسلط علي وشوشهم كلهم .. حاولت اقوم اهرب لاكني حسيت اني متكتفة تاني والحركة مش سهلة ابدا……حاولت اصرخ بس صوتي مش طالع..كل اللي انا اقدر اعمله اني اقول القران اللي انا سامعاه..اي كلمة بتتقال برددها .لاكن صوتي مش طالع بس كنت بحرك شفايفي ….حسيت ان حرارة المكان والاوضة عمالة تزيد حواليا وحاسة ان انا بتختق وبموت …. حاول مره والتانية والتالته اصرخ ..صوتي مخرجش

لحد ما كلهم لقيتهم بيقربو مني …فصوتي خرج ..اااااااااااععععععععع!
ده مش صوتي , الصوت اللي خرج مني ده عمره ما يكون صوتي ..خوفت من نفسي وانا بصرخ ..آااااااااه
ولاكن صوت القرآن كان مستمر بهدوء من حواليا وانا مرتاحة وانا بسمعه …لاكن شبيهاتي اللي حواليا مكانش مريحهم ابدا وكانو عمالين يصرخو باصوات مفزعة ..اااااااااااه..ااااااااااااااااااععععععععع
بدأو فجأة كلهم يجرو من حواليا … اللي تخرج من الشباك واللي تخرج من باب الاوضة وانا عيني عاملة زي الكاميرا بتجري وراهم …اللي تخرج من الباب لاقيني ببص عليها واللي تخرج من الشباك الاقيني ببص عليها واتطمن انهم خرجو
وانا عمالة ابص عليهم وعيني بتتحرك في كل حته وشايفة كل حته في نفس الوقت..

وفضلت تتحرك وراهم لحد ما وصلت لباب الحمام ….وسمعت نفس الصوت بتاع باب العمارة ..صوت ميناسبش ابدا صوت فتح باب حمام صغير ضئيل …لاكنه كان صوت قوي جدا ……..الباب اتفتح ..وشوفت كتييير اوي منهم …مرعبين مفزعين .. كانو بيخرجو من باب الحمام وكانو بيخبطو فيا وهما بيجرو ….ومراية الحمام كانت بتتهز بعنف شديد جدا ..وكان بيخرج منها هيا كمان اعداد كتير منهم ..وفي الآخر هي وقعت واتكسرت ….. لقيت عنيا بترجع تاني ناحية جسمي تبص عليه وانا سامعة استغاثات التانيين .. ببص علي نفسي لقيتني بتنفض تاني زي المره اللي فاتت ..زي اللي بابا حكالي عليها

بس المره دي بابا مكانش لوحده ..كان في حد بس انا مش قاده اركز قوي ده مين .. والرؤية بدأت تقل واحده واحده …. وفي نفس اللحظة دي بدأت افوق واحده واحده ……..
لقيت والدي بيبص لي وهو بيعيط وصوت القرأن مستمر حواليا .. بس الصوت كان مصدره الشخص التاني .. انا عارفاه كويس
ده الشيخ محمد زميل والدي ..اللي ابتسم وقال لي :كده يا نوران , انتي مش عارفه ان القراية في الحاجات دي حرام وغلط …. انا حرقت الكتاب كله وحرقت الحاجات اللي انتي كنتي مخبياها في دولابك …. ليه يا بنتي تعملي في نفسك كده .. وبص لوالدي ولقيته بيقول له : حرام عليك تسيبها كده , لو مش قادر تاخد بالك منها وتكون مسئول عنها سيبها تروح عند والدتها ,, وابويا مكانش بيرد لاكنه كان عمال بيكي ……….

عدي شوية وقت والشيخ بيتكلم وانا في دنيا تانية .. وكنت سامعاه وهو بيتكلم وانا ساكته .. وبعد شوية لقيت بابا جاي من بره بطيبته وحنيته المعتاده وجايب تفاحة وبيقول لي :انا مكلتش من الصبح بسببك … يلا ناكل سوا .. لقيت الشبخ محمد بيقول له :انت هتتعشي دلوقتي .. في حد يتعشي دلوقتي ياحج .. دي الساعة واحده
رد والدي وقال له :لأ لأ عشي ايه
الساعة دلوقتي واحده…انا رايح اتسحر.. اصلي انا نويت اصوم بكره .. تحبو تاكلو معايا
بس في مشكلة , انا بس كنت محتاج علبة زبادي , ممكن يا شيخ محمد تنزل تجيب لنا زبادي من تحت عشان نتسحر سوا
رد عليه الشيخ محمد وقال له : لأ ملهوش لزوم .. انا لازم اروح دلوقتي .. تعال انت معايا وهات الزبادي وخليها تتسحر معاك وتصوم بكره يعني لو قدرت..

كان نفسي اقول ل بابا مينزلش .. انا مش عاوزة علبة الزبادي دي .. ارجوك متنزلش ..
بس صوتي مكانش طالع… حاول اشاورله بس هو فهم غلط ولما شافني بشاور قال لي :حاضر انا عارف الشيكولاته والحاجات اللي انتي بتحبيها دي هجيبهالك .. دقيقة واحده هجيبهم من الكشك اللي تحت واجيلك ………..
انا مش عارفه نزول بابا المره دي هيكون عادي ويطلع بقي وياكل علبة الزبادي دي والليلة دي هتعدي ولا مش هتعدي .. ولا العذاب ده مش مكتوب له انه ينتهي ابدا .. تفكيري مقدرتش اواصل فيه كتير لان الدوخة رجعتلي تاني وحسيت برغبة شديده اوي اني انا انام .. ونمت
حتي لو الصوت اللي جاي علي السلم ده صوت بابا ولا حد تاني .. انا مش هقوم ولا هعمل اي حاجة ……….
انا هنام علي امل ان الليلة دي تعدي………………
…….
من قصص المبدع احمد يونس
اقرأ ايضا :

اقرأ ايضا : مدينة النحاس التي بناها الجن لسيدنا سليمان

شارك
ِAhmed Abdulaziz
ِAhmed Abdulaziz

مطور و مبرمج ويب متخصص في الووردبريس , و في أحيان أخري كاتب
#احلام_الناس_لا_تنتهي

المقالات: 113

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *